الاثنين، 11 ديسمبر 2017

الحراقة وقصتهم مع قوارب الموت

الحراقة وقصتهم مع قوارب الموت

الحراقة وقصتهم مع قوارب الموت
نلاحظ في الاونة الاخيرة تزايد عدد الحراقة بشكل كبير حيث سنتطرق في هذا الموضوع الى بعض اسباب هذه الظاهرة وخواتمها السلبية.
تبدء فكرة الهجرة خارج الوطن في اغلب الاحيان جراء البطالة والمشاكل الاجتماعية وكذا نوعية المجتمع حيث يحاول الشباب الهجرة من اجل البحث عن عيش في النعيم في البلدان الاوروبية،مهما كلف الامر حتى ولو كلف حياتهم.
بعد ترسخ فكرة الحرقة في ذهن الشباب يبدئ بجمع الاموال التي تلزمه من اجل تسديد مكانه في قارب الموت حيث يتراوح المبلغ بين 10 مليون سنتيم و 17 مليون للشخص الواحد يتغير حسب عدد الاشخاص ونوع القارب ومحركه،بعد تنظيم المجموعة وشراء كل اللوازم ينتظر الشباب هدوء البحر لتبدء رحلتهم نحو المجهول.

بدءت الرحلة الى المجهول وهنا يبدء ماهو مخفي عن الجميع وهو انه ليس كل من يركب في هذه القوارب يكون في وعيه فمنهم من يتناول الحبوب،الخمور او تعاطي المخدرات وفي وسط البحر تبدء الاراء والمنوشات بين الشباب فنهم من يريد العودة والاخر يتعرض لغثيان البحر وغيرها،تمر تلك الليلة بكل ماتحمله من هم كبير وثقلها وعند بزوغ الشمس اما واقفون في شواطئ الضفة الاخرى او جثث هامدة تحملها المياه وترمي بها اما على شواطئنا او على شواطئ الضفة الاخرى وهناك جثث لم تتم العثور عليها بل مقبرتها عرض و طول البحر الابيض المتوسط.



نتكلم عن من وصل الى الضفة الاخرى هناك من يذهب الى اقاربه و اصدقائه والبعض الاخر يبقى مرمي اما في مراكز الاواء او هارب في شوارع اوروبا والنوم تحت الجسور.
وتبقى الام هي الخاسر الكبير في هذه السفقة حيث من وصل ابنها الى الضفة الاخرى تبقى دائما تفكر فيه وفي عيشته المتغربة ومن مات يدفن في مقابر الكفار وتبقى الام طول حياتها محروقة على جثة ابنها الذي دفن وسط كفار او دفن في البحر الابيض المتوسط. 

فيديو يحكي عيشة الحراقة في فرنسا 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق